404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • الاثنين، 18 سبتمبر 2017

    كيف تجد لنفسك وقتاً للمطالعة ؟

    لماذا يعتقد البعض أن القراءة والمطالعة وُجدت لمن لديه وقت فراغ في حياته ؟ وأن أولئك المشغولون بعملهم ومشاريعهم لا وقت لديهم للقراءة ؟ بينما الإحصائيات تقول أن أكثر الناس انشغالاً في العالم هم أكثر الناس قراءة ! القراءة تزيد من إبداعهم وتساعدهم على تنمية قدراتهم ومعالجتهم للمشاكل المعقدة ، فضلاً عن كون القراءة نشاط يساعد على الاسترخاء .

    فكيف يجد هؤلاء الوقت للقراءة ؟ 



    كيف-تجد-لنفسك-وقتاً-للمطالعة-؟


    تقول إيفا لانتسوت وهي مهندسة معمارية وباحثة ومدونة وصحفية :
    "في نفس العام الذي أنهيت فيه رسالة الدكتوراه ، وسافرت لجميع أنحاء العالم وحضرت المؤتمرات في كل قارة من العالم لتقديم بحثي ، في نفس هذا العام قمت بتسجيل 69 كتاب على حسابي في موقع جودريدس ، فتساءل العديد من الناس كيف تمكنت من إيجاد الوقت لقراءة الكثير من الكتب في عام مزدحم كهذا ..
    إذا كنت تريد زيادة عدد الكتب التي تقرأها كل عام ، إليك هذه النصائح التي جمعتها من تجربتي الشخصية :

         1: إستعر كتباً أكثر مما تنوي قراءته :

    إذا كنت ممن يستعيرون الكتب من المكتبة ، فاستعر كل مرة كتباً أكثر بكثير مما تعتقد أنك ستقرأه حقاً . فوجود الكتب مكومة في منزلك وأنت تعلم أن عليك إعادتها للمكتبة ، ستشجعك على القراءة أكثر مما خططت له .
    حتى إن كنت تفضل القراءة الالكترونية ، فاحرص على تحميل عدد من الكتب الإلكترونية على قارئك الإلكتروني بحيث يكون دائماً في متناول يدك ثروة من الخيارات المتوفرة و التي تدفعك لقراءتها .

         2: إقرأ أكثر من كتاب واحد في نفس الوقت :

    أغلب القراء يفضّلون مطالعة كتاب واحد فقط وإنهاءه تماماً قبل الإنتقال لغيره ، ولكن هناك من يستفيد من قراءة العديد من الكتب في نفس الوقت . فبعض الكتب تتمتع بقراءتها ليلاً كالروايات ، وبعضها مناسب للقراءة أثناء تنقلاتك كالكتب التحليلية ، إلخ ..
    فأنا مثلاً أضع رواية بجانب سريري ، وكتاباً علمياً في القارئ الإلكتروني ، وبالنسبة لكتب التنمية الشخصية فأرى أنه من الأفضل أن تباعد فترات قراءاتها بحيث تكون لديك الفرصة لتطبيق التوصيات الواردة في الكتاب .

         3: حدّد هدفاً في كل دورة قراءة :

    من أهم الأسباب التي تجبرك على تفريغ وقتك للقراءة هي أن تضع لنفسك أهدافاً قبل البدء بالقراءة ، فمثلاً تحدى نفسك بأنك ستقرأ خمسين صفحة من الكتاب في كل جلسة ، أو أنك ستنهي فصلاً كاملاً قبل أن تنتقل لشيء آخر ، وكلما رأيت أنك حققت الهدف فعلاً ، حاول أن ترفع شدة التحدي ، فالقراءة لدقائق أطول كل يوم ستضيف إلى محصلتك في النهاية العديد من الكتب كل عام .

         4: لا تكترث لقوائم "ما يجب قراءته" :

    تعتبر القوائم الجاهزة التي يقال أنها "الأفضل" من أهم أسباب تراجعك في القراءة ، لذا فعليك بتجاهلها وإقرأ كل المحتوى ، إقرأ لنفسك ، إقرأ لمتعتك الخاصة ولثقافتك . فعندما ترهق نفسك بقراءة ما يقرأه بقية العالم أو ما يخبرك الآخرون أن عليك قراءته ، فهذا يبعدك عن القراءة كثيراً . في حين إن قرأت ما تختاره أنت فهذا يمتعك و يعلمك أشياء جديدة ، وستجد أوقاتاً أكثر للقراءة .
    إعلم أنك إذا قرأت "ما يجب قراءته" فإن القراءة تتحول من متعة خاصة إلى واجبات ومسؤوليات جديدة بلا متعة ولا شغف .

         5: درّب نفسك على القراءة السريعة :

    الفكرة بسيطة ، إذا كنت تريد أن تقرأ أكثر في وقت أقل ، درّب نفسك على القراءة السريعة . يوجد العديد من التقنيات لفعل ذلك ، فمثلاً بدلاً من قراءة كلمة كلمة ، عوّد عينيك على الإنتقال بسرعة على الكلمات مستخدماً مسطرة أو قلم لتمريره عبر الصفحة .

         6: إقرأ من جميع الأجهزة الإلكترونية التي تمتلكها :

    إذا كنت من هواة الأجهزة الإلكترونية ، فاحرص على تحميل تطبيقات القراءة على جميع أجهزتك بحيث تستطيع أن تقرأ في أي لحظة فراغ تأتيك . بهذه الطريقة تستطيع أن تقرأ وأنت تنتظر دورك أمام البنك ، أو أثناء إستراحة العمل ، فوجود كتاب دائماً على جهازك يجعلك تقرأ ولو بضع صفحات في كل فرصة تتاح لك ، لتجد أنك قد قرأت ما لا يقل عن عشرين صفحة إضافية !

         7: إقرأ قبل النوم :

    ثبت علمياً أن قراءة الروايات أو الكتب الخفيفة قبل النوم تساعد الإنسان على الإسترخاء ، حيث تضع العالم بضجيجه ومشاكله خلف ظهرك بمجرد أن تبدأ بالقراءة المسائية . وعلى نفس المنوال يمكنك أن تجعل من ذلك عادة فتقرأ بضع صفحات كل الصباح ، أو تقرأ فصلاً بعد الغداء في الفترة التي يكون جسمك فيها مسترخياً يهضم الطعام ويستعد لفترة عمل جديدة بعد الظهيرة .

         8: شارك أصدقاءك ما تقرأ :

    حاول دائماً أن تبحث عن من يقرأ نفس كتبك ، سواءً في مجتمعك أو على الإنترنت . فمتابعة نقاشاتهم وأفكارهم حول ما تقرؤونه سيدفعك أكثر للتقدم في قراءتك .

         9: راقب تقدمك على الإنترنت :

    أصبح هناك العديد من المواقع التي توثّق عملية القراءة وتتبع مسار كل قارئ على مدار السنة . سجّل في أحد هذه المواقع التي تستطيع من خلالها حساب الكتب التي قرأتها أو التي تنوي قراءتها . كما يمكنك أن تضيف إليها مراجعاتك أو تعليقاتك أو ملاحظاتك على تجربتك في قراءة كل كتاب . ستقرأ أيضاً بشكل متواصل المراجعات التي يقوم الآخرون بإضافتها على الكتب التي سبق أن أضفتها لكتبك المقروءة وهذا أمر ممتع أن تستعيد دائماً ما قرأته من خلال تعليق أو مراجعة لقارئ آخر فتتفق أو تختلف معه ..
    كما تقدم لك هذه المواقع توصيات بالكتب بناءً على ما قرأته واستمتعت به .

         10: توقف عن قراءة المقالات العشوائية :

    إذا كنت تريد أن تقرأ المزيد من الكتب عليك حالاً بالتوقف عن بقية النشاطات التي تقوم بها لتخصص ذلك الوقت لقراءة الكتب . كأن تتوقف عن قراءة المقالات العشوائية التي تجدها على صفحات التواصل الاجتماعي وتقرأ بدلاً من ذلك الكتب قراءة تحليلية متعمقة .
    أحسب الوقت الذي تقضيه في تصفح الأخبار المشاركة على صفحتك على الفيسبوك أو تويتر ، ستجد أنك تمضي ما لا يقل عن 30 دقيقة لمجرد التصفح السريع وقراءة عناوين الأخبار ، في هذه الدقائق كان بإمكانك أن تقرأ ما يقارب 30 صفحة من أي كتاب !

         11: إنضم لتحدي القراءة :

    عندما تنضم لفريق تحدي القراءة فإنك تضع هدفاً بعدد من الكتب ستقرأها خلال العام . ولتزيد التحدي على نفسك ضع هدفاً أعلى بقليل مما تعتقد أنك قادر على تحقيقه . إنً تحديك لنفسك يدفعك كثيراً ويحفزك للوصول إلى الهدف . وسيدهشك حجم القراءة التي حققتها في عام واحد .


    في الأخير .. يجب علينا أن نعترف أن الجميع لديه وقت فراغ في حياته ، لكن الفرق بين القارئ وغير القارئ هو ببساطة ، أن الأول يلتقط كتاباً ليقرأه خلال هذه الدقائق القليلة المتوفرة لديه ، والثاني يقضي فراغه في فراغ ..

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أمة إقرأ تقرأ
    تصميم : عالم المدون