404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • الأربعاء، 30 أغسطس 2017

    لماذا أقرأ ؟!

    سؤالٌ لا ينبغي أن يكون الصمتُ جوابه ، فأفعالنا مبنيةٌ على الدوافعِ النفسية ، والقناعاتِ الذاتية ، واحتياجتنا الفطرية ..
    فنحن نأكلُ لأننا نجوع ..
    ونشربُ لأننا نظمأ ..
    ونلبسُ لأننا نعرى ..
    ونتفسُ لأننا نختنق ..

    فلماذا أقرأ ؟
    بل ولماذا لا أقرأ ؟


    أقرأُ
    لأن القراءةَ عمرٌ ثان ، وثالثٌ ، ورابعٌ ، وعاشرٌ .. وكما قال فيلسوفنا العقاد ( أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا ، وحياة واحدة لا تكفيني ، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة . والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الانسان الواحد ، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق ، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب ).
    أقرأُ
    لأن القراءةَ تغذي روحي كما يغذي الطعام جسدي ، وأنا بالروح لا بالجسم إنسانُ .
    فأنا أقرأُ لأكونَ إنساناً يدرك سيرَ عجلة الحضارات ، ويتفاعل مع تناغمات الكون ونواميس العلم .
    أقرأُ
    حتى لا أكون بهيمةً في مسلاخ بشر، أو ميتاً في صورة الأحياء .
    أقرأُ
    لأن القراءةَ هي التي حررتني من ( المضي في أي طريق ) و ( الرضا بأي حياة ) و ( القبول بأي اختيار ) .
    أقرأُ
    كي لا أكون عبداً للخرافات ، أو أسيراً للجهالات ، أو تابعاً للتفاهات .
    فالقراءةُ هي ( الحرية ) في زمن ( العبودية الفكرية ) .
    وهي الفضاءُ الرحب في زمن ( السجون المعرفية ) .
    أقرأُ
    لكي أصقل خبرتي ، وأطوّر مهارتي فنحن في زمنٍ ( من لم يتطوّر فيه يتدهور ) و ( من لم يتقدّم يتقادم ) و( من لم يتجدّد يتبدّد )
    وكما أنّ الألماسَ لا يلمعُ دون احتكاك ، فكذلك الإنسان لن يتعلم دون تجارب تحدث له أو لغيره .
    وقد سطّر العقلاء عصارة تجاربهم ودونوا خلاصة أفكارهم في الكتب فمن وعاها فقد أضافَ عقولهم إلى عقله ، واكتسب تجاربهم مع تجاربه .
    اقرأُ 
    لأرقى ، وأطالعُ الكتب لعلي أبلغ الأسباب ، أسبابِ التقدم والمجد فأطلعُ إلى أسرار النجاح وإني لأظنه سهلاً ميسوراً على من يقرأ .
    أقرأُ
    كي أستمتع بحياتي ، وأطرب في أوقاتي ، وأسعدُ دون لِدَاتي .
    فأنا أسعدُ عندما أكون منفرداً مختلياً بكتابٍ كالحسناء تألقاً ، وكالغيد فتنةً فأبادرُ لفضّ أبكار معارفه ، وأتلذذُ بلعق رُضاب فوائده .

    عندما أكونُ بمفردي ياسادة = أحتاجُ أن أقرأ
    وعندما أكونُ مع الناس = أحتاج من يقرأ علي :)
    وقبلَ ذلك وبعده
    أقرأُ لأنّ أولَ كلمةٍ نزلتْ في دستورنا العظيم وكتابنا القويم هي ( إقرأ ) .

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة لـ موقع أمة إقرأ تقرأ
    تصميم : عالم المدون